responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 308
وأما "النجوة" ففي "غافر": {مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} [1]، وألفه منقلبة عن واو؛ لأنه تقول في الماضي: نجوت، وفي المضارع أنجو.
وأما "الغدوة" ففي "موضعين": موضع في "الأنعام"، وهو: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [2]، ومثله في "الكهف"، وإليها أشار بقوله، وحرفي "الغداوة" أي وكلمتي "الغدوة" في الموضعين، وقد قرأهما ابن عامر بضم الغين، وإسكان الدال بعدها واو مفتوحة وألف: "غدوة" منقلبة واو وأصلها "غدوة" بفتح الواو، فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
وما "مشكوة" ففي "النور": {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [3]، والمشكوة الغير النافذة وقد قيل: أن أصل ألفها الواو وأنها من شكوت، ولكن صيرت الزيادة في أوله من ذوات الياء، فاستثناؤه من ذوات الواو مشكل.
وأما "الربوا" فنحو: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا} [4]، وقد وقع في سبعة مواضع خمسة في "البقرة" وواحد في "آل عمران"، وواحد في "النساء"، وألفه منقلبة عن واو؛ لأنه مصدر ربوت أربو، ومعناه الزيادة.
وأما "الحيوة"، و"الصلوة" كيفما وقعت هذه الثلاثة من تعريف بأل أو بالإضافة أو تنكير فنحو: {إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [5]، {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} [6]، ونحو: {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} [7]، و {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [8]. {مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ} [9]، {وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ} [10] {خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [11]، وسيأتي قريبا الخلاف في المضاف منها إلى الضمير، واستثناء ألف: {الْحَيَاةِ} [12] من ذوات الواو مبني على مذهب من يقول: أن أصله واو ودليله ظهورها في: {الْحَيَوَانُ} [13].

[1] سورة غافر: 40/ 41.
[2] سورة الأنعام: 6/ 52.
[3] سورة النور: 24/ 35.
[4] سورة البقرة: 2/ 275.
[5] سورة البقرة: 2/ 85.
[6] سورة البقرة: 2/ 96.
[7] سورة البقرة: 2/ 3.
[8] سورة البقرة: 2/ 43.
[9] سورة النور: 24/ 58.
[10] سورة النور: 24/ 58.
[11] سورة الكهف: 18/ 81.
[12] سورة البقرة: 2/ 85.
[13] سورة العنكبوت: 29/ 64.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست