اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 242
في "الأنعام"، و {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [1]، في "الأنفال"، و {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ} [2] في "فصلت"، و {لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} [3]، في "الأنعام". و {إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} [4]، في "الأحزاب"، وفهم من قوله: "وحذف البعض". إلخ، إلى غير ذلك البعض من كتاب المصاحف أثبت صورة الهمزة، وألف البناء وهو كذلك، واحتار أبو داود تصوير الهمزة، وإثبات الألف وعلى ما اختاره العمل عندنا، واحترز الناظم بقوله: "مع مضمر"، من الخالي عنه نحو: "أولياء"، "أولئك"، وبقيد الرفع والجر عن المنصوب نحو: {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ} [5]، فإنه لا خلاف في عدم تصوير الهمزة فيهما، ثم تمم الناظم في قوله: "وجزاء يوسف"، إلخ، بقية ما خالف تلك القاعدة من الكلمات، فأخبر أن: جزاء يوسف، ذكر أبو عمرو في "المقنع" أن حذف صورة همزة قليل و: "جزاء يوسف"، ثلاث كلمات فيها وهي: {فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ، قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ} [6]. وفهم من قوله: "قليلا حذفا" إن الكثير إثبات صورة الهمزة وهو كذلك، وسكت الناظم عن ثبوت صورة الهمزة لأبي داود في: "جزاء يوسف" لمجيئه عنده على القاعدة المتقدمة، من غير خلاف ثم أخبر بأن نصل التنزيل، في هذه الحروف، أي: كلمات: "جزاء يوسف"، الثلاث بغير ألف، أي: بحذف الألف بين الزاي وصورة الهمزة، وأخر الناظم حذف الألف في: "أولياء"، المذكورة وفي: "جزاء يوسف". إلى هنا للمناسبة، وإن كان محل حذف الألفات قد تقدم، والعمل عندنا في كلمات: "جزاء يوسف". الثلاث على تصوير الهمزة، وعلى حذف الألف بين الزاي وصورة الهمزة وقوله: "وحذف البعض"، فعل وفاعل و: "من أولياء". متعلق: "بحذف" ومفعول حذف محذوف تقدير صورة الهمزة، و: ألف البناء، عطف على المفعول المحذوف: "رفعا وجرا". حالان من: "أولياء".
فصل في تصوير الهمز بحركة ما قبله.
ثم قال:
فصل ومما قبلها قد صورت ... ساكنة وطرفا إن حركت
كبدأ الخلق ونبئ يبدئ ... جئتم وأنشأتم يشأ واللؤلؤ [1] سورة الأنفال: 8/ 34. [2] سورة فصلت: 41/ 31. [3] سورة الأنعام: 6/ 121. [4] سورة الأحزاب: 33/ 6. [5] سورة الأنفال: 8/ 34. [6] سورة يوسف: 12/ 74، 75.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 242