اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 227
وثلاثة أمثلة لما دخلت فيهم إحدى الواوين للبناء، وهي: "ووري" من قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ} [1] في "التكوير"، و: "داود". وهو كثير في القرآن فإن كل واحدة من هذه الكلمات اجتمع فيها أوزان، والثاني في: "لا يستوون". ضمير جمع وفي: "الغاوون". علامة رفع الجمع وفي بقية الأمثلة للبناء.
ومن الكلمات التي الواو الثانية فيها للجمع: "ولا تلوون"، و: "يلوون"، و: "أن تلووا". و: "ليسؤوا"، و: "لتستووا". و: "فاووا". وفهم من أمثلة الناظم إنه لا بد في حذف إحدى الواوين المجتمعين، أن تكون الثانية بعد ضمة، فخرج نحو: "ءاووا"، و: "نصروا"، و: "لووا رءوسهم"، فإن الواوين ثابتان فيه، وأن تكون الواوان مثلا صفتين في الخط صورة وتقديرا، فدخل نحو: "الموءودة"، و: "ليسوءوا". مما "انفصلت فيه الواوان لفظا لا خطا"، وخرج: "تبوءوا". فإن الواو فيه وإن اتصلتا صورة فهما منفصلتان تقديرا بصورة الهمزة التي حذفت لاجتماع الأمثال بخلاف: "الموءودة" و: "ليسوءوا"، فلاحظ لهمزتيهما في الصورة على المشهور.
تنبيه: لم يذكر الناظم في هذا الباب حذف إحدى الواوين مما الأولى فيه صورة للهمزة الواقعة قبل واو الجمع، نحو: مستهزءون" و"متكئون". و: "بدءوكم". و: "أنبؤني" و: "ليطفئوا". و: "ليواطئوا" و: "يستنبئونك". بل آخره إلى آخر باب الهمز، وأدرجه في قوله: "وما يؤدي لاجتماع الصورتين". إلخ. وههنا ذكره أبو عمرو.
وأما لفظ: "الموءودة" إنما ذكره الناظم هنا باعتبار الواوين، المكتفين للهمزة.
ثم قال:
ورسم الأولى في الجميع أحسن ... وفي يسوءوا عكس هذا أبين
لما ذكر في البيتين قبل أن إحدى الواوين محذوفة من نحو: "ووري". و: "يستوون". ولم يعين المحذوفة من الواوين، أراد أن يعين هنا المحذوفة منهما فأخبر في الشطر الأول بأن رسم الأولى من الواوين، أي: إثباتها في الرسم مع حذف الثانية أحسن في جميع ما تقدم يعني من مقابله، وهو حذف الأولى مع إثبات الثانية أحسن في جميع ما تقدم يعني من مقابله، وهو حذف الأولى مع إثبات الثانية، ثم أخبر في الشطر الثاني [1] سورة التكوير: 81/ 8.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 227