اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 226
وهو أحد قولين فيه، وقيل: إنه مفرد وعليه فلا حذف فيه أصلا وتكون الكلمات المحذوفة منها الواو لما تقدم أربعا فقط، وما تقدم للناظم من أن الواو حذفت من هذه الكلمات للاكتفاء عنها بالضمة قبلها هو الذي نص عليه في المقنع، وذكر بعضهم توجيها آخر وهو حمل الخط على اللفظ في الوصل؛ لأن الواو تحذف فيه لالتقاء الساكنين.
تنبيه: ذكر في المقنع بسنده إلى القراء أنه قال: حذفت واو الجمع في المصحف في قوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ} [1]. ولم يذكر الناظم لقوله أبي عمرو: ولا أعلم ذلك في شيء من المصاحف، والذي حكي عن القراء غلط، ولذا جرى العمل بإثبات الواو في: {نَسُوا اللَّهَ} .
فصل فيما يحذف من الواوات:
ثم قال:
فصل وقل: إحداهما قد حذفت ... مما بجمع أو بناء دخلت
كنحو ووري ويستوونا ... موءودة داود والغاوونا
تقدم أن الواو المحذوفة من الرسم قسمان:
- مفردة.
- وغير مفردة.
ولما فرغ الناظم من الكلام على القسم الأول عقد هذا الفصل بالقسم الثاني، فأمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن يقال: أن إحدى الواوين حذفت في المصاحف من الواوين اللتين دخلت إحداهما للدلالة على جمع، أو لإقامة بناء كلمة أي بنيتها، وسيأتي تعيين المحذوفة منهما، ثم مثل في البيت الثاني بخمسة أمثلة: مثالان لما دخلت فيه إحدى منهما، ثم مثل في البيت الثاني بخمسة أمثلة: مثالان لما دخلت فيه إحدى الواوين للجمع وهما: "يستوون" من قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا [2] كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ} [3]. في الم السجدة، والغاوون من قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} [4]. في الشعراء، وفيها أيضًا، {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [5]. [1] سورة الحشر: 59/ 19. [2] كما زائدة في الآية في النسخة المطبوعة. [3] سورة السجدة: 32/ 18. [4] سورة الشعراء: 26/ 94. [5] سورة الشعراء: 26/ 226.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 226