اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 205
لوزن الأسماء المتمكنة، والأفعال، ليتميز الزائد من الأصلي، فيقابل أول أصول الكلمة بالفاء، وثانيهما بالعين، وثالثهما باللام.
وقوله من الكلام متعلق بحذف، ومراده بالكلام القرآن؛ لأن كلامه إنما هو فيه.
وقوله "زائدة" بالنصب حال من ضمير، تحذف العائد على الياء وفي محل اللام، عطف على "زائدة".
ثم قال:
فاللام يؤت الله ثم المتعال ... والداعي مع يات بهود ثم صال
لما قدم أن الياء التي تحذف من كلمات القرآن قسمان:
- زائدة.
- وأصلية، في محل اللام، شرع في كلمات القسم الثاني، وهي عشرون كلمة في تسعة وعشرين موضعًا.
سبع كلمات من الأفعال، والباقي من الأسماء، وقد ذكر منها في هذا البيت خمسًا وهي: "يؤت الله"، و"المتعال"، و"الداع"، و"يات"، بـ"هود"، و"صال".
أما "يؤت الله" ففي "النساء": {وَسَوْفَ يُوتِ اللَّهُ} [1]، وقيد يوت بمجاورة الجلالة احترازًا من الخالي عنهم، وهو: {يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} [2] فإن ياءه ثابتة.
وأما {وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ} [3] فلا حاجة إلى الاحتراز عنه؛ لأن ياءه محذوفة للجازم.
وأما "المتعال" ففي "الرعد": {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [4].
وأما "الداع" فثلاثة: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ} [5] في "البقرة". {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} [6].
و: {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ} [7] كلاهما في "القمر" ولا يندرج فيه: {يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي} [8] في "طه"، و {دَاعِيَ اللَّهِ} [9] في "الأحقاف"؛ لأن الياء فيها مفتوحة وثابتة لفظًا وخطًا، فلا يشملهما لفظ البيت؛ لأن ياءه محذوفة. [1] سورة النساء: 4/ 146. [2] سورة البقرة: 2/ 269. [3] سورة النساء: 4/ 40. [4] سورة الرعد: 13/ 9. [5] سورة البقرة: 2/ 186. [6] سورة القمر: 54/ 6. [7] سورة القمر: 54/ 8. [8] سورة طه: 20/ 108. [9] سورة الأحقاف: 46/ 31، 32.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 205