اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 132
ثم قال:
وأو كلاهما بخلف جاء ... وليس يرسمون فيه ياء
أخبر عن شيوخ النقل بخلاف المصاحف في حذف ألف "كلاهما" من قوله تعالى: {أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا} 1 "بالإسراء" وفي إثباته، وأنهم لم يرسموا فيه ياء موضع الألف المحذوفة منه في بعض المصاحف، واختار في "التنزيل" إثبات الألف، وبه العمل.
ومذهب البصريين أن "كلا" مفرد، وعليه فهل أصل ألفه واو أو ياء قولان: ومذهب الكوفيين أن ألفه للتثنية، وذكر الناظم لـ"كلا" هنا مناسب لقول البصريين بناء على أن أصل ألفه الواو.
وأما على أن أصله الياء فالمناسب ذكره في ترجمة و"هاك ما بألف قد جاء" البيت.
ثم قال:
فإن يكن ما بين لامين فقد ... حذف عن جميعهم حيث ورد
تكلم هنا على القسم الثاني من قسمي الألف المعانق للام، وهو الألف الواقع بين لامين، فأخبر عن جميع شيوخ النقل بحذف الألف الواقع بين لامين حيث "ورد"، وجاء في القرآن نحو: "الضلال"، و"في ضلال"، و"الضلالة"، و"الكلالة"، و"لا خلال"، و"من خلاله"، و"خلالكم"، و"ظلاله"، و"ظلالهم"، و"خلال"، و"أغلال"، و"الأغلال" و"من سلالة".
ولا بد أن تكون الألف الواقعة بين اللامين حشوا، أي: وسطا ليخرج نحو: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ} [2]، وقوله "يكن" فيه ضمير مستتر عائد على الألف الواقع بعد اللام، و"ما" في قوله "ما بين" زائدة.
حذف حروف التنبيه والنداء
ثم قال:
وما أتى تنبيها أو نداء ... كقوله هاتين يا نساء
1 سورة الإسراء: 17/ 23. [2] سورة الأعراف: 7/ 54.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 132