اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 124
أما الواقعتان في "البقرة" المختص بحذفهما صاحب "المنصف فهما: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَاب} [1] {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} [2] {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [3].
وأما غير الواقعين في "البقرة" الذي اتفق أبو داود والبلنسي على حذفه فنحو: {فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَاب} [4] {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ} [5] {وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَام} [6] بالأعراف و {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [7]، والعمل عندنا على ما في "المنصف" من الحذف في لفظي "الأسباب" و"الغمام" حيث وقعا.
وقوله: و"المنصف" مبتدأ، و"الأسباب" مفعول لفعل محذوف يدل عليه قوله بعد "نقل"، والتقدير: والمنصف نقل الأسباب، أي: نقل حذف ألفه، وقوله: و "الغمام" عطف على "الأسباب". [1] سورة البقرة: 2/ 166. [2] سورة البقرة: 2/ 57. [3] سورة البقرة: 2/ 210. [4] سورة ص: 38/ 10. [5] سورة غافر: 40/ 36-37. [6] سورة الأعراف: 7/ 160. [7] سورة الفرقان: 25/ 25. الألف المعانق للام:
ثم قال:
ومع لام ذكره تتبعا ... نجل نجاح موضعا فموضعا
كنحو الإصلاح ونحو علام ... .......................
شرح الناظم من هنا إلى تمام أربعة عشر بيتا في الكلام على الألف المعانق للام، وهو قسمان:
- واقع مع لام مفردة، نحو "السلام"، وواقع بين لامين نحو: "خلال"، وبدأ بالقسم الأول، فأخبر عن ابن نجاح، وهو أبو داود بأنه نقل حذف الألف المصاحب للام، أي: الواقع، بعد لام مفردة، وأنه تتبع ذكره، لفظا بعد لفظ يعني كلا في محله ثم مثله بنحو: "الإصلاح"، ونحو: "علام".
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 124