اسم الکتاب : دحض دعوى المستشرقين أن القرأن من عند النبي صلى الله علية وسلم المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 183
{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} صريح في أن الذين دخلوه أول مرة هم أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه "1"،وسيدخله المسلمون في الوقت الذي يشاء الله مرة أخرى، ويكون بذلك دمار اليهود وهلاكهم، كما تشير إلى ذلك الآيات السابقة، وكما هو صريح قول النبي صلوات الله وسلامه عليه، فيما روى أبو هريرةرضي الله عنه:" لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد "2" فإنه من شجر اليهود "."3"
فوقوع هذا من اليقين الذي لا يقبل الشك بحال من الأحوال، ولكل أجل كتاب.
فمن هنا نقول إن مثل هذه المعلومات لا يمكن أن يعلمها الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما أخبره بها الذي قدر وقوعها، وجعل لها أجلاً لا بد منه، ولكل نبأ مستقر.
"1" البداية والنهاية،"7/52".
"2" الغرقد:شجيرة تسمو من متر إلى ثلاثة أمتار، من الفصيلة الباذنجانية، ساقها وفروعها
بيض تشبه العوسج في أوراقها اللحمية وفروعها الشائكة وأزهارها الطويلة العنق، عبقة
الريح، بيضاء مخضرة، وثمرتها مخروطية تؤكل، وتسمى أيضاً "الغردق". انظر: المعجم
الوسيط، ص651.
"3" أخرجه:م. الفتن، رقم "7268"، انظره مع شرح النووي "18/252".
اسم الکتاب : دحض دعوى المستشرقين أن القرأن من عند النبي صلى الله علية وسلم المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 183