responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حجة القراءات المؤلف : ابن زنجلة    الجزء : 1  صفحة : 352
الْمَعْنى وَإِن كلا شَدِيدا وَحقا ليوفينهم أَعْمَالهم بِمَنْزِلَة قَوْلك فِي الْكَلَام وَإِن كلا حَقًا ليوفينهم
وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُم الْمَازِني إِن أَصْلهَا لمما ثمَّ شددت الميمين زِيَادَة للتوكيد وَكيلا يحذفها الْإِنْسَان ويشبهها بقوله {فبمَا رَحْمَة من الله} فَيَقُول وَإِن كلا ليوفينهم فيجتمع لامان فَلهَذَا شددت
قَالَ الْفراء وَأما من جعل لما بِمَنْزِلَة إِلَّا فَإِنَّهُ وَجه لَا نعرفه كَمَا لَا يحسن إِن زيدا إِلَّا منطلق فَكَذَلِك لَا يحسن وَإِن كلا إِلَّا ليوفينهم شرح هَذَا أَن إِن إِثْبَات للشَّيْء وَتَحْقِيق لَهُ وَإِلَّا تَحْقِيق أَيْضا وَإِيجَاب وَإِنَّمَا تدخل نقضا لجحد قد تقدمها كَقَوْلِك مَا زيد إِلَّا منطلق وَكَقَوْلِه {إِن كل نفس لما عَلَيْهَا حَافظ} أَي مَا كل نفس إِلَّا عَلَيْهَا حَافظ وَفِي قَوْله تَعَالَى {وَإِن كلا لما} لم يتقدمه حرف جحد فَيَقُول إِن لما بِمَعْنى إِلَّا كَمَا ذكرنَا وَإِنَّمَا تقدم هَا هُنَا إِن الَّتِي للتحقيق فقد بَطل قَول من قَالَ إِن لما بِمَعْنى إِلَّا ووجهها مَا قد ذكرنَا عَن أهل النَّحْو
وَقَرَأَ أَبُو بكر {وَإِن كلا} خَفِيفَة {لما} مُشَدّدَة و {إِن} مُخَفّفَة من إِن وَقد ذكرنَا أَن الْعَرَب تَقول إِن عمرا لمنطلق وَلَا يجوز أَن يَجْعَل إِن بِمَعْنى الَّتِي تكون بِمَعْنى الْجحْد لِأَنَّهَا قد نصبت وَإِن إِذا كَانَت بِمَعْنى الْجحْد لَا تنصب
قَالَ الْكسَائي من خفف إِن وشدد لما لست أَدْرِي

اسم الکتاب : حجة القراءات المؤلف : ابن زنجلة    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست