اسم الکتاب : تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم وعلومه في وسائل الإعلام المؤلف : سبتان، محمد الجزء : 1 صفحة : 42
فيه) وأبوه يسمع بدلاً من (لا ريب فيه) فقال له أبوه:دع المصحف وتلقن من أفواه الرجال [1] .
وسمع أعرابي رجلاً يقرأ (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا) بفتح التاء فقال سبحان الله.هذا قبل الإسلام قبيح فكيف بعده؟ فقيل له إنه لحن وإنما القراءة (لا تُنكحوا) فقال قبحه الله إنه يحل ما حرم الله. (2)
وذلك فيه من التنبيه ما فيه إلى طالبي القرآن، إلى وجوب التزام التلقي الصوتي من قراء ضابطين محققين.
ومن أقوال العلماء: (من أعظم البلية تشييخ الصحيفة) أي أن يتعلم الناس في الصحف. وكان الشافعي يقول: من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام [3] .
فالنقل من أفواه المعلمين هو النقل السليم الذي يظهر كل زيف يعتريه.
ولذا لم يكن غريباً أن يكون الاكتفاء بالأخذ من المصحف بدون مُوّقف أو معلم أمراً لا يجيزه المسلمون ولو كان المصحف مضبوطاً بل إنهم يعدون هذا الاكتفاء منافياً للدين لأنه ترك للواجب وارتكاب للمحرم. (4)
1- وهم يذهبون إلى هذا بناءً على أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ويقول ابن حجر: "اعلم أن كل ما أجمع القراء على اعتباره من مخرج مد أو إدغام أو إخفاء أو إظهار وغيرها وجب تعلمه وحرم مخالفته" [1] المرجع السابق ص 13
(2) ابن الجوزي أخبار الحمقى ص107 [3] ابن جماعة، تذكرة السامع ص 87
(4) علي الضباع بحث في التجويد بمجلة كنوز الفرقان عدد مايو1950ص13
اسم الکتاب : تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم وعلومه في وسائل الإعلام المؤلف : سبتان، محمد الجزء : 1 صفحة : 42