responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 92
والعسق: الملازمة:
ومنه قوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ [البقرة: 223] أي مزدرع لكم كما تزدرع الأرض.
ومنه قوله: وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ [البقرة: 267] أي تترخّصوا. وأصل هذا أن يصرف المرء بصره عن الشيء ويغمضه، فسمّي الترّخّص إغماضا. ومنه يقول الناس للبائع: أغمض وغمّض. يريدون لا تستقص وكمن كأنّك لم تبصر.
ومنه قوله: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ [البقرة: 187] لأنّ المرأة والرجل يتجردان ويجتمعان في ثوب واحد، ويتضامّان فيكون كلّ واحد منهما للآخر بمنزلة اللباس.
قال النابغة الجعديّ [1] :
إذا ما الضّجيع ثنى جيدها ... تداعت عليه فكانت لباسا
ومنه قوله: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4) [المدثر: 4] أي طهّر نفسك من الذنوب، فكنى عن الجسم بالثياب، لأنّها تشتمل عليه.
قالت ليلى الأخيلية وذكرت إبلا [2] :
رموها بأثواب خفاف فلا ترى ... لها شبها إلّا النّعام المنفّرا
أي ركبوها فرموها بأنفسهم.
وقال آخر [3] :

بدل: «العسق» .
[1] يروى عجز البيت بلفظ:
تداعت فكانت عليه لباسا والبيت من المتقارب، وهو في ديوان النابغة الجعدي ص 81، ومقاييس اللغة 5/ 230، وتهذيب اللغة 12/ 444، ومجمل اللغة 4/ 262، وتاج العروس (لبس) ، ولسان العرب (لبس) ، والشعر والشعراء ص 302.
[2] البيت من الطويل، وهو للشماخ في تهذيب اللغة 15/ 154، وليس في ديوانه، ولليلى الأخيلية في ديوانها ص 70، وأساس البلاغة (ثوب) ، والمعاني الكبير ص 486، وكتاب الصناعتين ص 353، والبيت بلا نسبة في مجمل اللغة 1/ 372، وتاج العروس (ثوب) ، ولسان العرب (ثوب) .
[3] الرجز بلا نسبة في تاج العروس (دسم) ، (وذم) ، ولسان العرب (دسم) ، (وذم) ، وتهذيب اللغة 12/ 377، 15/ 29، ومقاييس اللغة 2/ 276، وديوان الأدب 3/ 270، وأساس البلاغة (دسم) ، والمعاني الكبير 1/ 481، ويروى: «جحّا» بتقديم الجيم على الحاء، بدل: «حجّا» .
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست