responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 140
يشاء فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ. أي فرّقوها بينكم على السواء وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ فيما بعد إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال: [1]] ، ووصف المؤمنين ثم قال: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5) [الأنفال: 5] يزيد: أن كراهتهم لما فعلته في الغنائم ككراهتهم للخروج معك، كأنه قال: هذا من كراهيتهم كما أخرجك وإيّاهم ربّك وهم كارهون.
ومن تتبع هذا من كلام العرب وأشعارها وجده كثيرا.
قال الشاعر [1] :
فلا تدفنوني إنّ دفني محرّم ... عليكم، ولكن خامري أمّ عامر
يريد: لا تدفنوني ولكن دعوني للتي يقال لها إذا صيدت: خامري أمّ عامر، يعني الضّبع، لتأكلني.
وقال عنترة [2] :
هل تبلغنّي دارها شدنيّة ... لعنت بمحروم الشّراب مصرّم
يريد: دعي عليها بأن يحرم ضرعها أن يدرّ فيه لبن، فاستجيب للداعي، فلم تحمل ولم ترضع.
ومثله قول الآخر [3] :

[1] يروى البيت بلفظ:
لا تقبروني إن قبري محرم ... عليكم ولكن أبشري أم عامر
والبيت من الطويل، وهو للشنفرى في ديوانه ص 48، ولسان العرب (عمر) ، ومقاييس اللغة 2/ 217، وتاج العروس (عمر) ، والأغاني 21/ 205، وأمالي المرتضى 2/ 73، والبرصان والعرجان ص 166، 311، وتمثال الأمثال 1/ 340، وجمهرة الأمثال 2/ 305، والحماسة البصرية 1/ 94، وخزانة الأدب 3/ 347، وديوان المفضليات ص 197، وذيل الأمالي ص 36، وشرح ديوان الحماسة للتبريزي 2/ 24، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 2/ 487، والشعر والشعراء 1/ 86، والصاحبي في فقه اللغة ص 234، وكتاب الصناعتين ص 183، وتفسير البحر المحيط 2/ 377، ومجمع البيان 1/ 74، والحيوان 6/ 450، والطرائف الأدبية ص 36.
[2] البيت من الكامل، وهو في ديوان عنترة ص 199، وخزانة الأدب 5/ 369، ولسان العرب (صرم) ، (لعن) ، وكتاب الجيم 3/ 216، وأساس البلاغة (صرم) ، وشرح القصائد العشر ص 183، وأمالي المرتضى 3/ 158.
[3] قبله:
تخدي بها كل خنوف فاسج والرجز بلا نسبة في لسان العرب (فسج) ، وتهذيب اللغة 10/ 596.
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست