responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 114
وهذا كله على المبالغة في الوصف، وينوون في جميعه يكاد يفعل، وكلهم يعلم المراد به.
وقال آخر [1] :
إذا رأيت أنجما من الأسد ... جبهته أو الخراة والكتد
بال سهيل في الفضيخ ففسد ... وطاب ألبان اللّقاح فبرد
وهذا وقت يذهب فيه الفضيخ، لأنّه يكون من البسر، والبسر يصير عند طلوع هذه الأنجم رطبا، فلما كان فساده عن طلوع سهيل، وكان الشراب يفسد بأن يبال فيه- جعل سهيلا كأنه بال فيه لمّا أفسده وقت طلوعه.
وقال دكين [2] :
وقد تعاللت ذميل العنس ... بالسّوط في ديمومة كالتّرس
إذ عرّج الليل بروح الشمس فجعل الشمس روحا عرّج بها الليل.
والأصل في هذا كله: أن كلّ حيوان يموت تقبض روحه، فلما أبطل الليل الشمس جعله كأنه قبض لها روحا.
وقال ذو الرّمّة يصف إبلا في مسيرها [3] :
إذا اغتبطت نجما فغار تسخّرت ... علالة نجم آخر الليل طالع
يقول: تهتدي بكوكب طلع أوّل الليل، حتى إذا غاب اهتدت بكوكب آخر طالع في السّحر، ولم يردها، وإنما أراد ركبانها فجعلها تغتبق النّجم، وتتسحّر بالنّجم.

[1] الرجز بلا نسبة في لسان العرب (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (بول) ، (جبه) ، وتهذيب اللغة 6/ 66، وتاج العروس (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (جبه) .
[2] الشطران الأولان من الرجز لمنظور بن مرثد في مقاييس اللغة 4/ 13، وبلا نسبة في تاج العروس (علل) ، وأساس البلاغة (علل) ، وديوان الأدب 3/ 190، ولسان العرب (علل) . ويروى الشطر الثالث مع شطر آخر بلفظ:
في أفق ورد كلون الورسي ... وعرّج الليل بروج الشمس
والرجز لمنظور بن مرثد الأسدي في المؤتلف والمختلف ص 104، ولدكين بن رجاء الفقيمي في الحيوان 3/ 74، وله أو لأبي محمد الفقعسي في الحيوان 3/ 363، وبلا نسبة في مقاييس اللغة 4/ 304، وكتاب الجيم 1/ 263، 2/ 324.
[3] البيت من الطويل، وهو في ديوان ذي الرمة ص 371، وفيه: «إذا اغتبقت» بدل: «إذا اغتبطت» .
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست