responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 60
6- جمل الحال المفصولة:
"أ" فصل جمل الحال الاسمية:
إن كان الخبر في جملة من المبتدأ والخبر ظرفًا، ثم كان قُدِّم على المبتدأ كقولنا: "عليه سيف" و"في يده سوط" كثر فيها أن تجيء بغير واو. فمما جاء منه قول بشار في مدح خالد بن برمك:
إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها ... خرجت مع البازي على سواد
يعني: علي بقية من الليل
وقد يجيء ترك "الواو" فيما ليس الخبر فيه كذلك، ولكنه لا يكثر، فمن ذلك قولهم: "كلمته فوه إلى في"، و"رجع عوده على بدئه" في قول "من رفع" ومنه بيت الإصلاح[1].
نصف النهار الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدرى2
"ب" فصل جمل الحال الفعلية:
1- جملة الحال ذات المضارع المثبت:
وهذه لا تكاد تجيء بالواو، بل ترى الكلام على مجيئها عارية من الواو، كقولك: "جاءني زيد يسعى غلامه بين يديه"، وكقول الشاعر:
وقد علوت قتود الرحل يسفعني ... يوم قُدَيْدِيمَة الجوزاء مسموم3

[1] أي كتاب "إصلاح المنطق" لابن السكيت "ت244هـ".
2 يصف غواصًّا يغوص في الماء لاستخراج الدر، أي ظل في الماء غائصًا من الصباح حتى الظهر، وصديقه واقف على البر ممسك بالحبل، لا يدري عنه شيئا، الدلائل 202 و203.
3 هو لعلقمة بن عبدة الشاعر الجاهلي المشهور: القتود: جمع قتد وهو خشب الرحل المعهود، سفعه: لفحة بحره فغير لونه وسفعته النار كذلك، قديديمة تصغير قدام، الجوزاء: من منازل الشمس، ويوم مسموم هبت فيه ريح السموم بكثرة وهي ريح حارة، الدلائل 205.
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست