اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد الجزء : 1 صفحة : 121
أمَّا المسارعة فلا تكونُ الاَّ بجهد النفس مع السُّرعة، وهى قريبة لفظاً وإقتضاء من (المُصارعة) الدَّالة على القوة والاجتهاد مما يدل على حاجة المسارعة إلى قوة واجتهاد، وهذا ما يتناسب مع حال من أعدت لهم جنة (آل عمران) فإنَّهم قد بلغوا فى التقوى مبلغاً صارت التقوى صفة لهم، وهذا لا يكون مناسباً لمن لهم سياق آية (الحديد) ولهذا كانت المسارعة فى سياق (آل عمران) والمسابقة فى سياق آية سورة (الحديد) وليس اختصاص كل منهما بما جاء فيها لأن المسارعة أسبق من المسابقة كما ذهب اليه (أبو جعفر ابن الزبير) فأعطى الأول (المسارعة) لما هو أسبق ترتيلا:سورة آل عمران، وأعطى الآخر: (المسابقة) لمن هو تالٍ ترتيلاً: سورة الحديد، كلاَّ،بل ذلك مرجعه إلى السياق الكليّ والجزئيّ فى كلٍ على نحو ما فصَّلتُ.
اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد الجزء : 1 صفحة : 121