اسم الکتاب : السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم المؤلف : ضليمي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 261
5- عبد الرحمن بن خلدون (732- 808 هـ) :
وقد اهتم اهتماما كبيراً بالسؤال والحوار، وكان يرى "أن أيسر طرق ملكة التعلم فتق اللسان بالمحاورة والمناظرة في المسائل العلمية، فهو الذي يقرب شأنها ويحصل مرامها"[1].
فطريقة المناقشة عنده من أجدى وسائل التعلم، ولذلك أخذ على المغاربة عدم أخذهم بها في التعليم[2]. [1] عبد الرحمن بن خلدون: مقدمة ابن خلدون؛ ص:431. [2] حسين عبد الله با نبيلة: ابن خلدون وتراثه التربوي؛ ص:106، وانظر مقدمة ابن خلدون؛ ص:432. رابعاً: أهمية السؤال في السنة
اهتمت السنة بالسؤال اهتماماً كبيراً، حيث يتضح هذا الاهتمام من استخدام النبي صلى الله عليه وسلم للسؤال وكثرة الطرق والموضوعات التي استخدمه فيها:
1- فقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الحوار كوسيلة فاعلة ومؤثرة في تعليم أصحابه أمور دينهم وركائز عقيدتهم، وتوضيح كثير من الأمور الدينية والدنيوية التي تهمهم، ومن أمثلة ذلك: الحوار الذي جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام، بطريقة مشوقة شدت انتباه الصحابة الحاضرين وهيأت عقولهم للتلقي والفهم ومتابعة الحوار من بدايته إلى خاتمته، بوعي وتركيز شديدين.
2- كما كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على أن يكون أصحابه هم البادئون بالسؤال في بعض الأحيان:
اسم الکتاب : السؤال في القرآن الكريم وأثره في التربية والتعليم المؤلف : ضليمي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 261