الحجة في القراءات السبع - ابن خالَوَيْه

اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 103

قوله تعالى: إِلى مَيْسَرَةٍ [1]. يقرأ بضم السين وفتحها. وهما لغتان، والفتح أفصح وأشهر.
قوله تعالى: إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً [2]. يقرأ بالرفع والنصب.
فلمن رفع وجهان: أحدهما: أنه جعل «تجارة» اسم كان، (وتديرونها) الخبر.
والثاني: أن يجعل «كان» بمعنى: حدث ووقع، فلا يحتاج إلى خبر، كقوله: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ [3]. والحجّة لمن نصب: أنه أضمر في «كان» الاسم، ونصب «التجارة» على الخبر، وفيه ضعف. فأمّا قوله في النساء: إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً بالنّصب فوجه صحيح، لتقدم ذكر الأموال قبل ذلك.
قوله تعالى: يَحْسَبُهُمُ [4]. يقرأ بكسر السين وفتحها. فالحجّة لمن فتح: أنه أتى بلفظ الفعل المضارع على ما أوجبه بناء ماضيه، لأن (فعل) بالكسر يأتي مضارعه على (يفعل) بالفتح قياس مطرد. والحجّة لمن كسر: أن العرب استعملت الكسر والفتح في مضارع أربعة أفعال: يحسب، وينعم، وييئس، وييبس، حتى صار الكسر فيهن أفصح [5].
قوله تعالى: فَأْذَنُوا [6] يقرأ بالقصر وفتح الذال، وبالمدّ وكسر الذال. فالحجّة لمن قصر: أنه أراد: فاعلموا أنتم. أي: كونوا على علم. والحجة لمن مدّ: أنه أراد: فأعلموا غيركم أي: اجعلوهم على علم.
قوله تعالى: وَأَنْ تَصَدَّقُوا [7]. يقرأ بالتشديد والتخفيف. وقد ذكرت علة ذلك فيما سلف. «8»

[1] البقرة: 280.
[2] البقرة: 282.
[3] البقرة: 280.
[4] البقرة: 273.
[5] قال ابن خالويه في كتابه «ليس»: ليس في كلام العرب فعل يفعل بكسر العين في الماضي والمستقبل من الصحيح إلا ثلاثة أحرف: نعم ينعم. ويبس ييبس، ويئس ييئس وقد يجوز فيها الفتح. وسمع (ليس في كلام العرب: 4) والقاموس يذكر أن ييئس، كيضرب: شاذ.
[6] البقرة: 279.
[7] البقرة: 280.
(8) انظر: 96 في قوله تعالى: حَتَّى يَطْهُرْنَ، 93 في قوله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ.

اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 103

صيغة PDF

شهادة

الفهرست