responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه    الجزء : 1  صفحة : 102
قوله تعالى: بِرَبْوَةٍ [1]. هاهنا وفي المؤمنين [2] يقرءان بضم الراء وفتحها. وهما لغتان فصيحتان. وفيها سبع [3] لغات. وهي: ما ارتفع من الأرض وعلا.
قوله تعالى: فَآتَتْ أُكُلَها [4] يقرأ بضم الكاف وإسكانها. فالحجّة لمن ضم: أنه أتى بالكلام على أصل ما كان عليه. ودليله: إجماعهم على الضم في قوله: ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ [5]. والحجة لمن أسكن: أن هذه اللفظة لما اتصلت بالمكنّى ثقلت، وتوالي الضمتين ثقيل أيضا، فخفف بالإسكان.
قوله تعالى: فَنِعِمَّا هِيَ [6]. يقرأ هاهنا، وفي النساء [7] بكسر النون والعين. وبفتح النون وكسر العين. وبكسر النون وإسكان العين. فالحجّة لمن كسر النون: أنه قربها من العين ليوافق بها لفظ أختها: (بئس)، لأن هذه في المدح كهذه في الذم. والحجّة لمن فتح النون وكسر العين: أنه أتى بلفظ الكلمة على الأصل لأن أصلهما: نعم، وبئس.
والحجة لمن أسكن العين وجمع بين ساكنين [8] فاحتمل ذلك، لأنه جعل «نعم» و «ما» كلمة واحدة، فخففها بإسكان. ولا خلف في تشديد الميم.
قوله تعالى: وَيُكَفِّرُ [9]. يقرأ بالنون والياء، وبالرفع والجزم. فالحجة لمن قرأ بالنون والياء قد تقدمت [10]. والحجّة لمن جزم: أنه عطفه على قوله: «وَإِنْ تُخْفُوها» فجعل التكفير مع قبول الصدقات. والحجّة لمن رفع: أن ما أتى بعد الفاء المجاب بها الشرط مستأنف مرفوع. ودليله قوله تعالى: وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ [11].

[1] البقرة: 265.
[2] المؤمنون: 50.
[3] الجوهري في الصحاح يذكر أن فيها أربع لغات: ربوة، وربوة، وربوة، ورباوة. واللسان: يزيد: رباوة، ورباوة، والقاموس يزيد: الرّابية، والرّباة.
[4] البقرة: 265.
[5] سبأ: 16.
[6] البقرة: 271.
[7] آية: 58.
[8] قال العكبري: وهو بعيد لما فيه من الجمع بين الساكنين وقيل: إن الراوي لم يضبط القراءة، لأن القارئ اختلس كسرة العين فظنه إسكانا. انظر: (إملاء ما من الرحمن 1: 115).
[9] البقرة: 271.
[10] انظر ص: 97 عند قوله تعالى: يُبَيِّنُها.
[11] المائدة: 95.
اسم الکتاب : الحجة في القراءات السبع المؤلف : ابن خالَوَيْه    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست