responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه المؤلف : الزهراني، أحمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 110
الثاني: أن الصوم سر بين العبد وبين ربه، لا يظهر إلا له، فلذلك صار مختصا
به، وماسواه من العبادات ظاهر، ربما فعله تصنعا ورياء، فلهذا صار أخص بالصوم من غيره، وقيل غيرهذا [1] .
تعريف الصوم لغة وشرعاً:
يطلق الصوم في اللغة على الكف والِإمساك عن الكلام، ومنه قوله تعالى عن مريم عليها السلام: (إني نذرت للرحمن صوما فلن كلم اليوم إنسيا) مريم 26.
ومنه قول النابغة الذيباني:
خيل صيام وخيل غيرصائمة تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
قال ابن فارس في مادة صوم:
الصاد والواو والميم أصل يدل على امساك وركود في مكان، من ذلك صوم الصائم،
وهو امساكه عن مطعمه ومشربه وسائرمامنعه، ويكون الامساك عن الكلام صوما [2] . وأما في الشرع، فهو الِإمساك عن الأكل والشرب والجماع من الفجر حتى غروب الشمس، كما حدده الشارع الحكيم.
قال تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) البقرة 187.
قالط القرطبي: وتمامه وكماله باجتناب المحظورات، وعدم الوقوع في المحرمات، لقوله عليه الصلاة والسلام: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " [3] .
معاني الصوم في القرآن:
يطلق الصوم في القرآن الكريم على معنيين:
الأول: الصوم الشرعي المعروف الذي هو الِإمساك والكف عن الأكل والشرب

[1] الجامع لأحكام القرآن (2/ 274) .
[2] معجم مقاييس اللغة (323/3) .
[3] الجامع لأحكام القرآن (273/2) .
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه المؤلف : الزهراني، أحمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست