اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 348
تفسير آية على وجهين الوجه الأول: آية يعني عبرة
وذلك قوله في سورة المؤمنون: {وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} يعني عبرة. وقال في سورة العنكبوت: {فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السفينة وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} يعني عبرة للعالمين. وقال: {وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ آيَةً بَيِّنَةً} . قال مجاهد: عبرة وقال في سورة النَّحل: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} يعني لعبرة.
الوجه الثاني: آية يعني علامة
وذلك قوله في يس: {وَآيَةٌ لَّهُمْ} يعني وعلامة لهم، {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفلك المشحون} . وقال في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ} يعني ومن علامات الرّبّ أنه واحد، {أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} . وقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ} يعني ومن علامات الرّبّ أنه واحد فاعرفوا توحيده في صنعه، {أَن تَقُومَ السمآء والأرض بِأَمْرِهِ} يعني بغير عَمَد. {وَمِنْ آيَاتِهِ}
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 348