اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 303
تفسير الكلام على خمسة وجوه
الوجه الأول: الكلام يعني الكلام الذي كلم الله عباده من غير وحي
وذلك قوله في سورة النساء: {وَكَلَّمَ الله موسى تَكْلِيماً} كلاما من غير وحي. وقال في سورة البقرة لبني إِسرائيل، السبعين رجلا الذين اختارهم موسى، قال: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ} من بني إِسرائيل، {يَسْمَعُونَ كَلاَمَ الله} يعني إِنهم سمعوا كلامه، قال: {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .
الوجه الثاني: كلام الله يعني كلامه بالوحي
وهو القرآن، وذلك قوله في براءة: {فَأَجِرْهُ حتى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله} يعني القرآن الَّذِي أوحى الله إِلى محمد. وقال في سورة الفتح: {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ الله} يعني قول الله للنبي عليه السَّلام.
الوجه الثالث: كلمات الله يعني أمر الله وعجائبه
وذلك قول الله في سورة الكهف: {قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي} يعني لعلم ربِّي وعجائبه، {لَنَفِدَ البحر قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} يعني علم ربِّي. وعجائبه. وقال في آخر سورة لقمان: {وْ أَنَّمَا فِي الأرض مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 303