responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام    الجزء : 1  صفحة : 264
تفسير ما بين أيديهم وما خلفهم على أربعة وجوه
الوجه الأول: ما بين أيديهم وما خلفهم يعني، ما بين أيديهم: ما كان قبل خلقهم. وما خلفهم يعني ما كان بعد خلقهم
وذلك قوله في البقرة: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} يعني يعلم ما كان قبل خلق الملائكة {وَمَا خَلْفَهُمْ} ما بعد خلقهم. وقال في سورة مريم: {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} يعني ما كان قبل خلقنا وما يكون من بعد خلقنا. ومثلها في طه: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} . وكقوله في سورة الأَنبياء: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} يعني يعلم ما كان قبل خلق الملائكة وما كان بعد خلقهم.

الوجه الثاني: ما بين أيديهم، الآخرة. وما خلفهم يعني الدنيا
وذلك قوله في سورة مريم قول جبريل: {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} يعني الآخرة {وَمَا خَلْفَنَا} من أمر الدُّنيا. وقال إِبليس في سورة الأعراف: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} من قِبَلِ الآخرة، فأخبرهم أنَّه لا بعث بعد الموت، {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} يعني من قِبَلِ الدُّنيا، فأزيِّنها في أعينهم. وكقوله

اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست