اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 243
تفسير الفرح على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: الفرح يعني البطر والمرح
وذلك قوله في طسم القصص: {لاَ تَفْرَحْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفرحين} يعني لا تبْطر، ولا تفرح إِنَّ الله لا يُحِبُّ البطِرِين المرحين. وكقوله في سورة هود: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} يعني بقوله: فرح: بطر. وكقوله في حمالمؤمن: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} يعني بما كنتم مرِحين، بطرين بالخيلاء والكِبْر.
الوجه الثاني: الفرح يعني به الرضى
وذلك قوله في الرّعد: {وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا} يعني ورضوا بالحياة الدنيا، {وَمَا الحياة الدنيا فِي الآخرة إِلاَّ مَتَاعٌ} . وكقوله في سورة الرّوم: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} يقول: راضون. وقال في سورة المُؤمنون: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} يقول: راضون. وكقوله في
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 243