اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 220
تفسير وجعلوا على وجهين
الوجه الأول: الجعل الوصف
وذلك قوله في الأَنعام: {وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الجن} يعني وصفوا لله شركاء الجنِّ. وكقوله في الزُّخرف: {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا} يعني وصفوا له من عباده شركاء. وكقوله في سورة النَّحل: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البنات} يعني ويصفون. وكقوله في الزخرف: {وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ} يعني وَصَفُوا.
الوجه الثاني: وجعلوا يعني فعلوا
وذلك قوله في الأَنعام: {وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيباً} يعني فعلوا ذلك. وقال في سورة يونس: {فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً} يعني فعلتم، يعني الحرث والأَنعام.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 220