responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام    الجزء : 1  صفحة : 215
تفسير الظلم على خمسة وجوه
الوجه الأول: الظلم يعني الشرك
وذلك قوله في الأَنعام: {الذين آمَنُواْ وَلَمْ يلبسوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} يعني بشرك. وقال لقمان لابنه: {يابني لاَ تُشْرِكْ بالله إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} يقول: الذنب عظيم.

الوجه الثاني: الظلم يعني ظلم العبد نفسه بذنب يصيبه من غير شرك
وذلك قوله في البقرة في أمر الطَّلاق: {وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} بذنبه من غير شرك. وقوله في سورة النِّساء الصُّغْرَى: {وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ الله} في أمر الطَّلاق، {فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} بمعصيته من غير شرك. ونظيرها في البقرة. وقال في سورة الملائكة {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} يعني أصحاب الكبائر من أهل التَّوحيد، ظلموا أنفسهم/ بذنوبهم من غير شرك.

الوجه الثالث: من الظلم وهو الذي يظلم الناس
وذلك قوله في بني إِسرائيل: {وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً} يعني المقتول ظلمَهُ القاتِلُ حين قتله

اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست