اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 210
ومثلها في النَّمل حيث يقول: {أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البر والبحر} في أهوال.
الوجه الرابع: ظلمات يعني ثلاث خصال
وذلك قوله في الزمر: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ} يعني البطن، والرّحم، والمشيمة. وقال في الأَنبياء ليونس: {فنادى فِي الظلمات} يعني ظلمة اللَّيل، وظلمة البحر، وبطن الحوت. وقال: في النُّور: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ} إِلى قوله {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} يعني به الكافر، يقول: قلبه مظلم في صدر مظلم، في جسد مظلم. قلبه بالشرك، وصدره بالكفر، وجسده بالشَّكِّ. وهو النِّفاق.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 210