اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 192
الوجه الرابع: الطهر يعني التنزه عن إتيان الرجال في ادبارهم
وذلك قوله في الأَعراف: {أَخْرِجُوهُمْ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} يعني يتنزَّهُون عن إِتيان الرّجال في أدبارهم. ونظيرها في النَّمل.
الوجه الخامس: الطهر يعني من الحيض والأقذار
وذلك قوله: {وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ} يعني لهم في الجنَّة أزواج مطهَّرة من الحيض والأَقذار كلّها. ونظيرها في آل عمران حيث يقول: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّن ذلكم} إِلى قوله: {وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ} من الحيض والأَقذار كلِّهَا. ونظيرها في سورة النِّساء.
الوجه السادس: الطهور يعني من الذنوب
وذلك قوله في إِذا وقعت الواقعة: {لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون} يعني المطَهرُون من الذنوب، وهم الملائكة. وقال في المجادلة للمؤمنين: {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرسول فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ} / لذنوبكم. وقال في براءة: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ} مِنْ الذُّنُوبِ، {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} أي وتصلحهم بها.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 192