اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 163
الوجه الرابع عشر: الذكر يعني التفكر
وذلك قوله في ص: {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} يعني ما القرآن إِلاَّ تفكُّر للعالمين اي الغافلين عن الله. ومثلها في إِذا الشَّمس كوّرت: {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} يعني تفكُّرا. وقوله في سورة يس: {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} يعني ما هو إِلاَّ تفكُّر للعالمين وقرآن مبين.
الوجه الخامس عشر: الذكر يعني الصلوات الخمس
وذلك قوله في سورة البقرة: {فَإِذَآ أَمِنتُمْ فاذكروا الله} يعني صلُّوا لله، يعني الصَّلوات الخمس {كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} . وكقوله في سورة النُّور: {رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ الله} يعني عن الصلوات الخمس. وقال في سورة المنافقين: {ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ الله} يعني عن الصَّلوات الخمس، وحضور الجمعة.
الوجه السادس عشر: الذكر يعني صلاة واحدة
وذلك قوله في سورة الجمعة: {فاسعوا إلى ذِكْرِ الله} يعني صلاة الجمعة خاصَّة في هذا الموضع. وقول سليمان: {إني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخير عَن ذِكْرِ رَبِّي} يعني عن الصَّلاّة، صلاة العصر خاصة.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 163