اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 152
ولكل قوم جعلنا منسكا] . وقال في سورة آل عمران: {وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخير وَيَأْمُرُونَ بالمعروف} بتوحيد الله، {وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر} عن الشِّرْك بالله.
الوجه الخامس: أمة يعني إماما
وذلك قوله في سورة النَّحل: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} يعني كان إِماما يقتدى به في الخير. وهو قول قتادة.
الوجه السادس: أمة هي الأمم الخالية
أمة هي الأُمم الخالية وغيرهم مِن الكفار، وذلك قوله في سورة يونس: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ} يعني جميع الأُمم الخالية. وقال في آل عمران: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} يعني هذه الأُمَّة. وقال في سورة الحجر: {مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا} يعني الأمم الخاليَة. وقال في سورة الملائكة. {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ} يعني الأُمم الخالية كلها قد خلا فيهم النُّذر.
الوجه السابع: أمة يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة
وذلك قوله في سورة آل عمران: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} يعني المسلمين خاصَّة. وهوَ قول الحسن. وكقوله في سورة البقرة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} يعني عدلا بين النَّاس، يعني المسلمين خاصَّة.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 152