اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 141
تفسير فلولا على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: فلولا يعني فلم
وذلك قوله في سورة يونس: {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا} عند نزول العذاب يعني فلم تكن قرية آمنت فنفعها إِيمانها عند نزول العذاب إِلاَّ قوم يونس. وكقوله في سورة هود: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ القرون مِن قَبْلِكُمْ} يقول: فلم يكن.
الوجه الثاني: فلولا يعني فهلا
وذلك قوله في سورة الأَنعام: {فلولا إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ} يعني هلاَّ. وكقوله في سورة الواقعة: {فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} يعني فهلاَّ. وقال في الفرقان: {لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ القرآن جُمْلَةً وَاحِدَةً} يعني هلاَّ.
الوجه الثالث: فلولا يعني فلوما
وذلك قوله في سورة البقرة: {فَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُم مِّنَ الخاسرين} يعني فلوما ذلك. وقال في سورة والصّافات {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين} يقول: فَلوما أَنَّه كان من المصلِّينَ، {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} .
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 141