اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 126
{وَمَن جَآءَ بالسيئة} يعني الشِّرك، {فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النار} . ونظيرها في طسم القصص، وفي سورة الأَنعام أيضا.
الوجه الثالث: الحسنة يعني كثرة المطر والخصب والسيئة يعني قحط المطر والجدب وقلة النبات
وذلك قوله في سورة الأَعراف: {فَإِذَا جَآءَتْهُمُ الحسنة} يعني كثرة المطر والخصب {قَالُواْ لَنَا هاذه وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} ميعني قحط المطر، وقلَّة الخير والنَّبات {يَطَّيَّرُواْ بموسى وَمَن مَّعَهُ} . ونظيرها فيها، قال: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السيئة الحسنة} يعني مكان القحط المطر، ومكان قلَّة النَّبات الخصب والخير. وقال أيضا: {وَبَلَوْنَاهُمْ بالحسنات} كثرة المطر والخصب، {والسيئات} قلَّة المطر والجدب. وقال في سورة الرّوم: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} يعني قحط المطر. قال: {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} يقول: بذنوبهم.
الوجه الرابع: السيئة يعني العذاب في الدنيا والحسنة يعني العافية والرخاء
وذلك قوله في سورة الرّعد: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة} يعني بالعذاب في الدنيا، {قَبْلَ الحسنة} يعني قبل العافية. وكقوله في النَّمل: {لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بالسيئة} يعني بالعذاب في الدنيا، {قَبْلَ الحسنة} يعني قبل العافية.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 126