اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 117
تفسير المشي على أربع وجوه الوجه الأول: المشي يعني المُضيّ
وذلك قوله في البقرة: {كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ} يعني مَضْوا فيه. وفي تبارك: {فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا} يعني امضُوا وسيروا في نواحيها.
الوجه الثاني: المشي يعني الهدي
وذلك قوله في الأَنعام: {وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ} يعني يهتدي به في الناس. وفي الحديد: {وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ} يَعْنِي إِيمانا تهتدون به.
الوجه الثالث: المشي يعني الممرّ
وذلك قوله في الم السَّجدة: {يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} يقول: قد مرّ أهل مكَّة عل قراهم، كقوله {وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ} . والَّتِي في طه: {يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} يعني ممرّ أهل مكَّة على قراهم.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 117