responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام    الجزء : 1  صفحة : 115
تفسير الفساد على ستة وجوه
الوجه الأول: الفساد يعني المعاصي
وذلك قوله في البقرة: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض} يعني لا تعملوا فيها بالمعاصي والشِّرك {قالوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} . وَالَّتي في الأَعراف: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} يعني لا تعملوا فيها بالمعاصي والشِّرك بعدما جاءكم الرّسل: {ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ} ونحوه كثير.

الوجه الثاني: الفساد يعني الهلاك
وذلك قوله في سبحان: {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ} يعني لتهلكنَّ في الأَرض مرّتين. وفي سورة الأَنبياء: {لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ} يعني في السَّمَاء والأَرض {إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا} يعني لهلكتا. ونظيرها في قد أفلح قوله: {وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض وَمَن فِيهِنَّ} يعني لهلكت السماوات والأَرض ومن فيهنَّ. والحقُّ في هذا الموضع هو الله تبارك وتعالى.

اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست