responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير غريب القرآن المؤلف : ابن الهائم    الجزء : 1  صفحة : 92
تكون الكلمات أوامر الله ونواهيه. ويندرج تحتها الأقاويل كلّها.
306- إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً [124] : أي تأتمّ بك الناس فيتّبعونك ويأخذون عنك، وبهذا سمّي الإمام إماما لأن الناس يؤمّون أفعاله، أي يقصدونها ويتّبعونها (زه) جعله الله شجرة الأنبياء لأن الأنبياء بعده من ولده صلوات الله عليهم أجمعين وسلامه.
307- ذُرِّيَّتِي [124] الذّرّيّة: أولاده وأولاد الأولاد. قال بعض النّحويين:
ذرّيّة تقديرها فعليّة من الذّرّ لأن الله- عز وجل- أخرج الخلق من صلب آدم عليه السلام كالذّرّ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى [1] . وقال غيره:
أصل ذرّيّة: ذرّورة على وزن فعلولة [2] فلما كثر التّضعيف أبدلت الرّاء الأخيرة ياء فصارت ذرّوية ثم أدغمت الواو في الياء فصارت ذرّيّة. وقيل: ذرّيّة فعّولة من: ذرأ الله الخلق، فأبدلت الهمزة ياء كما أبدلت في نبيء (زه) والذّرّية، مثلث الذال [16/ أ] وقيل: مشتقّ من المذرى [3] وهو الطّرف.
308- مَثابَةً لِلنَّاسِ [125] : مرجعا لهم يثوبون إليه أي يرجعون إليه في حجّهم وعمرتهم كل عام. ويقال: ثاب جسم فلان، إذا رجع بعد النّحول (زه) قال الزّجّاجي: سمّي بالمصدر كالمقامة. والمثابة اسم المكان. قال الأخفش: ودخول التاء [4] للمبالغة [5] . وقال ابن عبّاس: مَثابَةً أي من قصده تمنّى العود إليه [6] .
وقيل: مَثابَةً من الثواب، أي يحجون فيثابون عليه.
309- مُصَلًّى [125] قال مجاهد: مدّعى [7] . وقال غيره: موضع صلاة،

[1] سورة الأعراف، الآية 172.
[2] في الأصل: «فعّولة» ، والمثبت من نزهة القلوب 94.
[3] في الأصل: «الذور» ، والمثبت يتفق ودلالة «المذرى» في التاج (ذرو) .
[4] في الأصل: «الباء» تصحيف.
[5] الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) 1/ 110.
[6] الإتقان 2/ 6، والدر 1/ 222، ولفظه فيهما «يثوبون إليه ثم يرجعون» ، وانظر تفسير الطبري 3/ 27. [.....]
[7] لم يرد في تفسير مجاهد 157، ونقله المحقق في الحاشية معزوّا لمجاهد عن تفسير الطبري وهو في 3/ 27.
اسم الکتاب : التبيان في تفسير غريب القرآن المؤلف : ابن الهائم    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست