الناس إلى مؤمنين وكفار، وسعداء أهل الجنة وأشقياء أهل النار"[1].
وضابط الإخلاص:
أن كل ما ثبت أنه عبادة فهو من الدين، وما كان من الدين فيجب أن يكون خالصاً يقصد به وجه اللَّه وحده - فلا يشرك معه فيه أحد ولا يصرف جنسه إلى غير اللَّه.
وذلك أن اللَّه تعالى قال: {ألاَ لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ} [2].
وقال: {هُوَ الحَيُّ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [3].
فالدعاء مثلاً من الدين، فيجب أن يكون لله خالصاً، فلا يجوز أن يُدعى اللَّه ويُدعى غيره في آن واحد. ولا يجوز أن يُصرف جنس الدعاء لغير الله، كأن يدعو اللَّه وحده مرة وفي مرة أخرى يدعو غير الله.
وهكذا في كل العبادات كالصلاة والتوبة والطواف والاستعانة والسؤال والخوف والرجاء.. ونحوها.
فالإخلاص شرط في صحة العبادة، وأساس هام من أسس الإِيمان بدونه لا يدخل العبد في ولاية اللَّه، ولا يقبل منه عمل، ولا يتحصل على [1] تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، ص (36) . [2] سورة الزمر الآية رقم (3) . [3] سورة غافر الآية رقم (65) .