الناس للقيام بها، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [1].
ففي هذه الآية بيان للحكمة الشرعية التي خلق اللَّه من أجلها الناس، وهي أن يكلفهم بعبادته بالامتثال لأوامره والانتهاء عن نواهيه، فالعبادة جزء هام من أجزاء الإِيمان الكامل.
وقد حذر اللَّه تعالى وحذر رسوله صلى الله عليه وسلم من التفريط في الطاعة وعدم الالتزام بالتكليف في نصوص كثيرة منها قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [2].
وقال صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّه: وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى"[3].
وهذا التحذير يدل على أن الطاعات جزء من الإِيمان الجالب للأمن، [1] سورة الذاريات الآية رقم (56) . [2] سورة النور الآية رقم (63) . [3] رواه البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء، بسنن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (ح7280) ، (13/249) .