قال اللَّه تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [1].
فالذي يخل بالطاعات يتعرض للعقوبة، مما يدل على أنه أخل بذلك الإِيمان.
وليس الغرض الكلام على تفاصيل التكاليف، وإِنما بيان أن القيام بمقتضى التكليف، بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، أساس مهم في الإِيمان الكامل، الذي كلف اللَّه به الناس، ويتولى من جاء به، ويتحصلون به على الثمرات المباركة التي يكرم بها أهله.
وسوف أبين أهم معالم الإِيمان الكامل في الفروع الآتية:
الفرع الأول: تعريف السلف للإِيمان الكامل.
الفرع الثاني: الأدلة على أن الإِيمان يكون بالقلب والقول والأعمال الظاهرة.
الفرع الثالث: أهم الأسس اللازمة لتحقيق هذا النوع من الإِيمان. [1] سورة الأنعام الآية رقم (82) .