responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 187
المطلب الأول: أدلة تنوع المراد بلفظ الإِيمان شرعاً.
لقد تضمن حديث جبريل - عليه السلام - الدلالة على معنيين وذلك في سؤال جبريل - عليه السلام - للنبي صلى الله عليه وسلم عن الإِيمان حيث قال: "فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْتَ"[1].
فالمعنى الأول: هو الإِيمان المسئول عنه، المعبر عنه بقوله: "فأخبرني عن الإِيمان؟ " والذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالأمور الستة.
والمعنى الثاني: الإِيمان باللَّه، الوارد في الجواب، والمعبر عنه بقوله: "أن تؤمن باللَّه"، ولا يخفى أن هذا الإِيمان أصل للإِيمان المسئول عنه، حيث إن هذا الأخير يتضمنه، ويتضمن غيره، إلا أن الأمور الأخرى تابعة للإِيمان باللَّه، الركن الأول.
ومن أدلة إِطلاق "الإِيمان" على الإِيمان القلبي - الإِيمان بالغيب - قول اللَّه تعالى:
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [2].

[1] رواه مسلم، كتاب الإِيمان، باب بيان الإِيمان، (8) ، الصحيح (1/37) .
[2] سورة البقرة الآيتان رقم (2، 3) .
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست