responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 181
"والإِيمان الثقة، وما آمَن أن يجده صاحبه أي ما وثق"[1].
وقال صاحب "القاموس المحيط":
"والإِيمان الثقة وإِظهار الخضوع"[2].
فالإِيمان إذاً يطلق على فعل المُخبَر الذي يأمن المُخبِر، مما يؤدي إلى تصديق لخبره، يصاحبه ثقة في المُخِبر، واطمئنان له، وخضوع وانقياد لمدلول الخبر إذا كان يستلزم ذلك.
وعلى هذا فإِن تفسير لفظ الإِيمان بالإِقرار أكثر مطابقة لمعناه.
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه اللَّه -:
"ولفظ إِيمان قيل أصله التصديق، وليس مطابقاً له، بل لا بد أن يكون تصديقاً عن غيب، وإلا فالمخبر عن مشهود ليس تصديقه إِيمانا، لأنه من الأمن الذي هو الطمأنينة ... وقيل: بل هو الإِقرار، لأن التصديق إِنما يطابق الخبر فقط، أما الإِقرار فيطابق الخبر والأمر ... "[3].
وقال - أيضاً -:
"ومعلوم أن الإِيمان هو الإِقرار، لا مجرد التصديق، والإِقرار ضمن

[1] جمال الدين محمد بن منظور المصري، (13/26) ، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، (1956م) .
[2] محمد بن يعقوب الفيروزأبادي، كتاب ترتيب القاموس المحيط للطاهر أحمد الزاوي، (1/182) عيسى البابي الحلبي، الطبعة الثانية.
[3] مجموع الفتاوى، (7/636) .
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست