responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 180
بمصدِّق لنا، إلا أن الإِيمان هو التصديق الذي معه أمن"[1].
وقد استدلوا لذلك بأمرين:
الأول: الاشتقاق، وذلك أن الإِيمان مشتق من الأمن.
الثاني: الاستعمال، حيث استعمل لفظ الإِيمان فيما هو أبعد من التصديق، مما يكون سببه الأمن والائتمان.
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه اللَّه -:
"فإِن الإِيمان مشتق من الأمن، فإِنما يُسْتَعمل في خبر يؤتمن عليه المخْبِر، كالأمر الغائب الذي يؤتمن عليه المُخْبِر ... فاللفظ متضمن مع التصديق معنى الائتمان أو الأمانة، كما يدل عليه الاشتقاق والاستعمال، ولهذا قالوا: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} ، أي لا تقر بخبرنا، ولا تثق به، ولا تطمئن إليه، ولو كنا صادقين، لأنهم لم يكونوا عنده ممن يؤتمن على ذلك، فلو صدقوا لم يؤمن لهم"[2].
ومما ورد من استعمال لفظ "الإِيمان" في لوازم التصديق الذي معه أمن - كالثقة، والطمأنينة والخضوع - ما ذكره بعض أصحاب المعاجم، كصاحب "لسان العرب"، حيث قال:

[1] المفردات، ص (26) .
[2] مجموع الفتاوى، (7/291، 292) .
اسم الکتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله المؤلف : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست