فهي محكمة في ألفاظها ومعانيها، قاطعة في براهينها، متقنة القياس. وهي تهدي إلى الحكمة، حيث تضرب لبيان الحق في العقائد، والأخلاق، والمعاملات والأحوال ونحوها، ومن تفكر في الأمثال القرآنية وتدبرها وفقهها وعمل بما دلت عليه فقد أوتي حظاً عظيماً من الحكمة.
وخلاصة القول:
أن الأمثال القرآنية أمثال حكيمة تتضمن المعانيَ الحسنة والبراهين الواضحة. والتدبر والتفكر والتذكر والتعقل المندوب إليه في الأمثال القرآنية إنما يكون باستخلاص وفِقْهِ ما تتضمنه من الحكم والعمل بموجبها.
وهذا البحث - إن شاء اللَّه- يسهم في هذا الجانب، حيث يقرب فهم ما تتضمنه الأمثال من الحِكَم؛ ليسهل فهمها والعمل بها - واللَّه المستعان -.