responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 90
وهذا يبيّن لك أنَّ اسم الجلالة في صدر آية الكرسيّ في تأويل البقاعي إنما هو مسند إليه، وخبره محذوف دلّ عليه السؤال المقدر المنسول من السياق الذي أقيمت فيه آية الكرسي، فكأن المعنى الله الملك ذلك اليوم،وهذا الباء يفيد القصر بتعريف الطرفين، فكأنه قيل لا ملك في ذلك اليوم إلا الله، لتأتي الجملة التالية مصرحة بما ألاحت به الأولى ومؤكدة مضمونها ففالت (لاإِله إلاَّ هو)
يقول البقاعي:" فقال (الله) أي الملك الذي له جميع الأسماء الحسنى والصفات العلى والجلال والإكرام هو الملك في ذلك اليوم، ثُمَّ بيّن ما تقدّم بأن أثبت له صفات الكمال منزها عن شوائب النقص ... "
فالبقاعي يشير إلى أنَّ الجمل المتوالية في بناء آية الكرسي قامت مقام التبيين والتفصيل لما أحكم في الجملة المصدرة بها هذه الآية،وهي جملة أفرد اسم الجلالة منها بالذكر.
وهو في خواتيم تأويله الآية يقول:" كلّ جملة استؤنفت،فهي علّة لما قبلها،واردة على سبيل البيان لما ترتب عليه،والبيان متّحد،كما قال الزمخشريّ بالمبيَّن،فلو توسط بينهما عاطف لكان كما تقول العرب: بين العصا ولحائها.
ذلك نزيد مما تكاثر في تأويله سيدة آي القرآن الكريم.
من هذا الكتاب نسخ خطية عديدة في خزائن المخطوطات وكنت قد اعتمدت منذ أكثرعشرين سنة مضت على النسخة الخطية رقم014- تفسير حليم بدار الكتب المصرية 0
وهنالك نسخ أخرى منها: ... = نسخة مكتبة تشستر بتي رقم (3666م4) ومنها نسخة مصورة بالمكتبة المركزية بجامعة الإمام بالرياض، برقم (3666 / ف) في (19ق) كتبت في شعبان سنة تسع وسبعين وثمان مئة (879) بإملاء المؤلف بالقاهرة 0وفي خزانة كتبي نسخة منها
= نسخة بمكتبة جستر بدبلن 0مجلة المورد: ص199عد2مج1)
= نسخة في مكتبة أياصوفيا (نوادر المخطوطات – ج2ص4)

اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست