responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 84
وهي إثبات الحمد الذي هو الإحاطة بصفات الكمال والشكر الذي هو تعظيم المنعم، وهي عين الدعاء فإنّه التوجه إلى المدعو والمراقبة أعظم توجه وأعظم مجامعها الصلاة
وعلى قدر المقصود من كلّ سورة تكون عظمتها، ويعرف ذلك مما ورد في فضائلها، ويؤخذ من ذلك أسماؤها، ويدلّ على فضلها كثرتها، فلا سورة في القرآن أعظم من الفاتحة؛ لأنّه لا مقصود أعظم من مقصودها.
وهي جامعة لجميع معاني القرآن، ولا يلزم من ذلك اتحاد مقصودها مع مقصوده بالذات، وإنْ توافقا في المآل، فإنّه فرقٌ بين الشيء وبين ما جمع ذلك الشيء، فمقصود القرآن: تعريف الخلق بالملك وبما يرضيه، ومقصود الفاتحة غاية ذلك، لكونها غاية له، وذلك هو المراقبة المذكورة المستفادة من التزام ذكره تعالى في كلّ حركة وسكون لاعتقاد أنَّه لا يكون شيءٌ إلا به، وعلى جلالة هذا المقصد جاءت فضائلها " (1)
- - -
- يورد الأحاديث في فضائل السور مع تخريجها،
وهو يبين منهاجه في هذا قائلا: ... " وليعلم أنّي لا أذكر من ذلك - إن شاء الله - في الفضائل إلا ما صحَّ أو حسن، أو جاز ذكره إن كان ضعيفا، فلم ينزل إلى درجة الموضوع، ولم أذكر شيئا من الحديث الموضوع على "أبي" و"ابن عباس" رضي الله عنهم في فضائل كلّ السور: سورة سورة كما ذكره الواحديّ والزمخشريّ ومن تبعهما؛ لأنّ الموضوع لا يحلّ ذكره إلا على سبيل القدح في، والله الموفق" (2)
وقد يذكر بعض الأحاديث في فضائل الآيات، كما في فضائل " آية الكرسيّ " و " خواتيم سورة البقرة "0
تلك أمور عامة قائمة في كلامه في شأن كل سورة من سور القرآن الكريم
وقد أودع في أول حديثه عن سورة " الفاتحة " أمورًا أخرى مهمة جدًا في علوم القرآن الكريم غير التي ذكرتها من قبل منها:

(1) – مصاعد النظر:1 /210
(2) – السابق:211
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست