responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 101
نَسَبَ الكتاب لنفسه في تفسيره " نظم الدرر " ج22ص245
ومن الكتاب نسخة خطية بالخزانة الزكية بدار الكتب المصرية
وهو مطبوع مع كتاب: " تحذير العباد" السابق ذكره في كتاب عنوانه " مصرع التصوف " بتحقيق: عبد الرحمن الوكيل" سبقت الإشارة إليه.
يقول البقاعيّ في أوله: " وسميت هذه الأوراق: " تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي" وإنْ شئتَ فسمها: " النصوص من كفر الفصوص"
فرغ من تأليفه في شوال من سنة أربع وستين وثمان مئة (864) بالقاهرة
وهوإذا ما كان جاعلا كتابه" تحذير العباد " لنقض قصيدة " ابن الفارض " " التائية الكبرى " فإنّه جاعل كتابه " تنبيه الغبي " لنقض كتاب: " فصوص الحكم " وهو يُحَدِّدُ مَدارَ كلامِ " ابن عربي " في الفصوص " بأنَّه الوحدة المطلقة أي انَّه لاشيءَ سِوَى هذا العالم وأنَّ الأله أمر ٌكلىٌّ لاوجود له إلا في ضمن جزئياته
ويقررُ أنَّ ما قد يبدو من كلام "ابن عربي" على غير هذا فهو خداع وتلبيسٌ، رافضًا تأويلَ كلامِه , فليسَ كلُّ كلامٍ يُؤَوَّلُ ويُصرفُ عن ظاهره.
وهو في هذا داخل في باب الاحتياط ودفع المفسدة الذي يجبُ علَى كلِّ مسلمٍ أن يعتصمَ به في باب العقيدة , فإنَّ أول ما يجب الحفاظ عليه نقيًّا صافيًا هو التوحيدُ المُجرَّدُ من كلِّ شائِبَةِ شِرْكٍ.
وعلى العلماء وولاة الأمر حَمْلُ النَّاسِ بالحكمة والموعظة الحسنة وتبيان الحق إلى الأخذ بتلك الحَيْطةِ وألا يُتركَ النَّاسُ على ما تُسَوِّلُ لهم شياطينهم من الإنس والجن، فيؤخذ على كلّ من أصَرّ على إضلال الناس وصرفهم عمَّا جاء به الكتب والسنة.
والبقاعي يتتبع مقالات " ابن عربي " في الفصوص مبرزًا ما فيها ممَّا يُخالِفُ عقيدة الإسلام وهو يُقرِّرُ أنّه ما اعتمد إلاَّ على نسخة من الفصوص أحضرها له واحدٌ ممن يعتقد في "ابن عربي" ويتعصب له، وهذا من تدقيقات البقاعي وحيطته في البحث العلمي وتوثيق مصادره

اسم الکتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست