responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش    الجزء : 1  صفحة : 93
ولا يدغم {أَنَا نَذِيرٌ} [العنكبوت: 50] إذا حذف الألف[1].
ويدغمها في الراء إذا تحرك ما قبلها، وجملته خمسة مواضع: {تَأَذَّنَ رَبُّكَ} في [الأعراف: 167] ، و {تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} في [إبراهيم: 7] ، و {خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} في [سبحان: 100] ، و {خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ} في [ص: 9] ، و {خَزَائِنُ رَبِّكَ} في [الطور: 37] .
وأظهر الأهوازي لأبي عمران عن أبي شعيب في الأعراف وإبراهيم، وأدغم الثلاثة الباقية.
فإن سكن ما قبلها أظهر الجميع عنه، سواء كان حرف مد أو غيره نحو: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} [الأنعام: 52] ، و {يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} [الإسراء: 57] ، و {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} [إبراهيم: [1]] .
ويدغمها في اللام إذا تحرك ما قبلها نحو: {زُيِّنَ لَهُمْ} [التوبة: 37] و {نُؤْمِنَ لَكَ} [البقرة: 55] ، و {لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4] وجملته أحد وستون موضعا.
فإن سكن ما قبلها لم يدغم إلا {وَنَحْنُ لَهُ} ، و {لَكَ} ، و {لَكُمَا} حيث وقع، وجملته تسعة مواضع، فإنه أدغمها فيها خاصة إلا من طريق الخزاعي لأبي شعيب.
وذكر عثمان بن سعيد أن أبا شعيب نص على الإدغام فيه، والإدغام الصواب لليزيدي من طرقه كلها، وأظن ما حكى الخزاعي عن أبي شعيب من الإظهار اختيارا من أبي عمران.
وذكر الأهوازي عن عباس عنه، وعن أُوقِيَّة عن اليزيدي عنه، وعن القصباني عن ابن غالب عن شجاع: إدغام النون في اللام وإن سكن ما قبلها، سواء كان الساكن حرف مد أو غيره نحو: {كَانَ لَكُمْ} [آل عمران: 13] ، و {تَكُونَ لَكُمَا} [يونس: 78] ، و {مُسْلِمَيْنِ لَكَ} [البقرة: 128] ، و {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [الحديد: 16] ونحوه.
وبه قرأت على أبي القاسم -رحمه الله- من هذه الطرق، وكان قد أنكر ذلك عليَّ وقال: لا يدغم إلا {نَحْنُ} وحدها، فلما عرضت عليه قراءة أبي عمرو، وتصنيف الأهوازي، وذاكرته به من غير أن أعرض عليه الكتاب فرجع، فكنت أقرأ عليه جميع ذلك بالوجهين، الإدغام لمن أدغم، والإظهار لمن أظهر.

[1] لأن شرط الإدغام أن يلتقيا رسما، وهنا الألف ثابتة رسما فاعتد به.
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست