اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش الجزء : 1 صفحة : 207
وإن كان الساكن زائدا أبدلت وأدغمت إذا كان ياء أو واوا، نحو قوله: {هَنِيئًا} ، و {مَرِيئًا} ، و {بَرِيئُونَ} [يونس: 41] ، و {خَطِيئَةً} [النساء: 112] ، و {خَطِيئَاتِكُمْ} [الأعراف: 116] ، وما كان على وزن "فعيل" حيث وقع, ولم تأت الواو في القرآن.
وقال مكي وأبو عمرو: لا يجوز في الزائد إلا الإدغام.
وقال الأهوازي: رأيت من يذكر التخفيف في ذلك مع ترك همزهن.
وقد قدمت أن حكايته تحتمل بين بين، أو النقل والحذف، وكلاهما قد ذكره النحويون.
وإن كان الساكن ألفا خففت الهمزة بين بين، كانت الألف منقلبة أو زائدة، نحو {دُعَاءَهُ} [الإسراء: 11] ، و {أَوْلِيَاءَهُ} [آل عمران: 175] ، و {وَرَاءَهُ} [البقرة: 91] وبابه و {تَرَاءَى} [الشعراء: 61] ، و {نِسَاؤُكُمْ} [البقرة: 223] ، و {أَبْنَاؤُكُمْ} [النساء: 11] ، و {مَاءً} ، و {غُثَاءً} ، و {سَوَاءٌ} ، و {آبَاؤُكُمْ} ، و {جَاءُوا} ، و {هَاؤُمُ} [الحاقة: 19] ، و {مِنْ آبَائِهِمْ} ، و {الْقَائِمِينَ} [الحج: 26] ، و {خَائِفِينَ} [البقرة: 114] ، و {مَلائِكَتِهِ} وشبهه.
قال أبو عمرو: وإن شئت مكنت الألف اعتدادا بالهمزة[171]، وإن شئت قصرتها لعدمها مخففة. قال: والتمكين أقيس. وغير أبي عمرو لا يذكر في ذلك إلا التمكين فقط[172].
وإن تحرك ما قبلها انقسمت باعتقاب الحركات عليها, وعلى ما قبلها مع اتفاقها واختلافها تسعة أقسام:
أن تكون مفتوحة قبلها فتحة نحو {سَأَلَ} [المعارج: 1] ، و {تَأَخَّرَ} [البقرة: 203] ، و {خَطَأً} [النساء: 92] ، و {مَلْجَأً} ، و {مُتَّكَأً} [يوسف: 31] . [171] أي: مددت الألف على المتصل مقدارا. [172] قال محمد بن شريح في كتاب "الكافي": فقيل: يمد حرف المد واللين, وقيل: لا يمد إذا ذهب الموجب للمد, انظر "ص41" من "الكافي".
اسم الکتاب : الإقناع في القراءات السبع المؤلف : ابن الباذِش الجزء : 1 صفحة : 207