responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
سورة ن والحاقة
...
سورة ن:
أقول: لما ذكر سبحانه في آخر [سورة] [1] تبارك التهديد بتغوير الماء[2]، استظهر عليه في هذه السورة بإذهاب ثمر أصحاب البستان في ليلة بطائف طاف عليه[3] وهم نائمون، فأصبحوا لم يجدوا له أثرًا، حتى ظنوا أنهم ضلوا الطريق[4]، وإذا كان هذا في الثمار وهي أجرام كثيفة، فالماء الذي هو لطيف رقيق أقرب إلى الإذهاب؛ ولهذا قال: {وَهُمْ نَائِمُونَ، فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} "19، 20"، وقال هناك: {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} "الملك: 30" إشارة إلى أنه يسري عليه في ليلة كما أسري[5] على الثمرة في ليلة.
سورة الحاقة:
أقول: لما وقع في "ن" ذكر يوم القيامة مجملًا في قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} "القلم: 42" الآية، شرح ذلك في هذه السورة نبأ[6] هذا اليوم، وشأنه العظيم[7].

[1] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[2] ورد في قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} "ن: 30"، وتغوير الماء: جفافه.
[3] في المطبوعة: "يطاف عليه فيها"، والمثبت من "ظ".
[4] جاء هذا في سورة القلم بقوله تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} إلى {إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ} "القلم: 17-31".
[5] في المطبوعة: "سرى"، والمثبت من "ظ".
[6] في المطبوعة: "بناء على" تحريف، والمثبت من "ظ".
[7] وذلك من أول السورة إلى قوله: {لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} "الحاقة: 37".
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست