responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
سورة سأل ونوح
...
سورة سأل:
أقول: هذه السورة كالتتمة لسورة الحاقة في بقية وصف يوم القيامة والنار[1].
و [قد] [2] قال ابن عباس: إنها نزلت عقب سورة الحاقة[3]، وذلك أيضًا من وجوه المناسبة في الوضع.
سورة نوح:
أقول: أكثر ما ظهر [لي] [4] في وجه اتصالها بما قبلها بعد طول الفكر: أنه سبحانه لما قال في "سأل": {إِنَّا لَقَادِرُونَ، عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ} "المعارج: 40، 41" عقبه بقصة قوم نوح، المشتملة على إغراقهم[5] عن آخرهم؛ بحيث لم يبقَ منهم ديار[6] وبدل خيرًا منهم [فوقعت موقع الاستدلال والاستظهار لتلك الدعوى، كما وقعت قصة أصحاب الجنة في سورة "ن" موقع الاستدلال والاستظهار] [7] لما ختم به تبارك.
هذا مع تآخي مطلع السورتين في ذكر العذاب الموعد به الكافرين[8].

[1] وذلك من أول السورة إلى قوله: {وَجَمَعَ فَأَوْعَى} "المعارج: 18".
[2] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[3] الإتقان: "1/ 97".
[4] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[5] في المطبوعة: "إبادتهم"، والمثبت من "ظ".
[6] في "ظ": "بحيث إنه لم يبقَ في الأرض ديار".
[7] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
[8] العذاب في مطلع سأل من أول السورة: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ، لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ} "المعارج: 1، 2"، وفي سورة نوح: {أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} "نوح: 1".
اسم الکتاب : أسرار ترتيب القرآن المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست