اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 508
والباقون بفتح الهمزة واللام وبالألف مبنيا للفاعل ضمير الشيطان وقيل للباري تعالى.
واختلف في "إسرارهم" [الآية: 26] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة مصدر أسر، وافقهم الأعمش؛ والباقون بالهمزة المفتوحة جمع سر، وعن المطوعي توفيهم بالتذكير بلا تاء، وقرأ "رضوانه" بضم الراء أبو بكر.
واختلف في "ولنبلونكم حتى نعلم، ونبلو" [الآية: 31] فأبو بكر بالياء التحتية في الثلاثة؛ والباقون بنون العظمة واختلف في نبلو فرويس بإسكان الواو تخفيفا أو بتقدير ونحن نبلو, وانفرد به ابن مهران عن روح؛ والباقون بفتحها عطفا على ما قبله.
وقرأ "السِّلْم" [الآية: 35] بكسر السين أبو بكر وحمزة وخلف ومر بالبقرة[1]، وعن ابن محيصن "ويخرج" بفتح الياء وضم الراء "أضغانكم" بالرفع فاعلا, وأما "ها أنتم" فمن ذكرها غير مرة وحاصل ما في النشر وغيره كما لخصه شيخنا رحمه الله تعالى أن القراء فيه على مذاهب فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر هانتم بإثبات ألف بعد الهاء ثم همزة مسهلة فيصير مدا منفصلا عندهم, ففيه القصر لكلهم والمد لمن يمد منهم كقالون وأبي عمرو, ويتحصل من ها أنتم هؤلاء من جمع المدين المنفصلين ثلاثة أوجه: قصرهما ثم قصر هأنتم ومد هؤلاء لتغير سبب المد في هأنتم ثم مدهما بناء على إجراء المسهلة مجرى المخففة, والأزرق من طرق كتابنا كالنشر ثلاثة أوجه: حذف الألفين مع همزة مسهلة على وزن فعلتم, والثاني إبدال الهمزة ألفا بعد الهاء فتمد مدا مشبعا مثل أنذرتهم في أحد وجهيه, ويوافقنا في هذين الشاطبي رحمه الله تعالى, والثالث إثبات الألف مع الهمزة المسهلة كقالون, وحينئذ المد المشبع والقصر لتغيير الهمزة كما مر, وللأصبهاني وجهان: حذف الألف مع تسهيل الهمزة وإثباتها كذلك, ويجيء على الثاني المد والقصر كما مر للأزرق، وقرأ البزي بإثبات الألف ثم همزة محققة مع القصر مثل ها أنتم، وقرأ قنبل بوجهين: أحدهما من طرق الكتاب كالنشر كالبزي والثاني من الطرق المذكورة كالشاطبية بحذفها مع همزة محققة مثل فعلتم؛ والباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب بتخفيف الهمزة مع الألف, وهم على مراتبهم في المنفصل من القصر والمد, وأما ما زاده الشاطبي رحمه الله تعالى بناء على أن الهاء مبدلة من همزة لابن عامر ومن معه من جواز القصر؛ لأن الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في ها أنتم هؤلاء لمن ذكر القصر في هانتم مع المد على مراتبهم في هؤلاء, ثم المد فيها كذلك فتعقبه في النشر كما مر بأنه مصادم للأصول مخالف للأداء, ويوقف عليها لحمزة بالتحقيق والتسهيل بين بين مع المد والقصر؛ لأنه متوسط بزائد, ومر الوقف على هؤلاء[2]. [1] انظر الصفحة: "166". [أ] . [2] ولا يوجد فيها شيء من الياءات. [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 508