responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 507
وقد انفرد بذلك أبو الفتح فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي, ثم قال: وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير, نعم روى سبط الخياط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي, ورواه ابن مجاهد عن نص عن البزي، وافقه ابن محيصن بخلفه، وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد وبه قرأ الباقون, وهما لغتان بمعنى الساعة كحاذر وحذر, إلا أنه لم يستعمل أنهما فعل مجرد بل المستعمل أيتنف يأتنف واستأنف يستأنف قال الجعبري: روي أن المنافقين كانوا يحضرون خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- أو مجلسه فإذا خرجوا قالوا للصحابة رضي الله تعالى عنهم: أي شيء قال محمد في الساعة المتقدمة استهزاء وإيذانا أنهم يحضرون وقلوبهم غائبة لاهية عن قوله, فعاقبهم الله بالطبع عليها فلن يهتدوا إذا أبدا.
وأمال "زادهم" حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش.
وأمال "وآتاهم تقواهم" و"وهدى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق, وكذا أبو عمرو في تقويهم بالفتح والصغرى كالأزرق, وأما "جاء أشراطها" من حيث الهمزتان فمر غير مرة نحو: تلقاء أصحاب بالأعراف[1].
وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما, وأدغم التاء من نزلت سورة "فإذا أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ "عَسِيْتم" [الآية: 22] بكسر السين نافع ومر بالبقرة.
واختلف في "إِنْ تَوَلَّيْتُم" [الآية: 22] فرويس بضم التاء والواو وكسر اللام مبنيا للمفعول أي: وإن وليتم أمور الناس, ورويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبها قرأ علي رضي الله عنه, والباقون بالفتح فيهن[2] إما بمعنى الأول أو من الإعراض.
واختلف في "وتقطعوا" [الآية: 22] ويعقوب بفتح التاء وسكون القاف وفتح الطاء مخففة[3]، وافقه ابن محيصن, والباقون بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة على التكثير.
وأمال "وأعمى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ونقل "القران" ابن كثير.
واختلف في "وَأُمْلِي لَهُم" [الآية: 25] فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء[4] مبنيا للمفعول ونائب الفاعل لهم وقيل ضمير الشيطان، وقرأ يعقوب كذلك لكنه سكن الياء مضارعا أي: وأملي أنا لهم أو ماضيا سكنت ياؤه تخفيفا، وافقه المطوعي

[1] انظر الصفحة: "280". [أ] .
[2] أي: "تولّيتم". [أ] .
[3] أي: "وتَقْطعوا". [أ] .
[4] أي: "وأُمْلي". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست